ما هو الأجَلُ المُسمَّى الذي تعيَّنَ على الإنسانِ أن يَقضِيَهُ عندَ اللهِ تعالى؟

تتحدثُ سورة الأنعام وفي الآية الكريمة 2 منها عن بعضٍ من تفاصيلِ خلقِ الله تعالى للإنسان: (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن طِينٍ ثُمَّ قَضَىٰ أَجَلًا وَأَجَلٌ مُّسَمًّى عِندَهُ ثُمَّ أَنتُمْ تَمْتَرُونَ).
فالله تعالى بدأ خلق الإنسان من طين: (وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنسَانِ مِن طِينٍ) (من 7 السجدة). ثم أن الإنسان تَعيَّن عليه أن يقضيَ أجلاً قدَّره الله تعالى فجعله يمتد منذ تلك “البدايات الطينية” وحتى اكتمال تخلُّقُه وذلك بنفخ الله تعالى فيه من روحه وذلك من بعد أن سواهُ فعَدَله: (ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ ۚ قَلِيلًا مَّا تَشْكُرُونَ) (9 السجدة)، (يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ. الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ) (6-7 الانفطار).
وبذلك فلقد اكتمل تخلُّقُ الإنسان فأصبح آدمُ إنساناً في أحسن تقويم: (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ) (4 التين).
وهذا الذي تعيَّن على الإنسان أن يخوضه، وهو يتخلَّق خلقاً من بعد خلقٍ، هو “الأجلُ الذي قضاهُ الله عليه”، حتى إذا ما جاء أمرُ الله وتَم القضاءُ والإجهازُ على “من كان يفسد في الأرض ويسفك الدماء” جرى الإبقاءُ على آدمَ خليفةً في الأرض: (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ ) (من 30 البقرة).
وهنا كان لابد من أن يُصار إلى أن يسكن آدمُ وزوجُه الجنةَ حتى “يقضيَ اللهُ أمراً كان مفعولا”. ولقد سمَّى الله تعالى ذلك الأجلَ فجعله محدداً بأمدٍ بِعَينه. وهذا “الأمد المأجول” هو المدةُ التي قضاها أبوانا آدم وزوجه في الجنة قبل أن يُخرجا منها. ولذلك جاء في الآية الكريمة 2 من سورة الأنعام، الواردة أعلاه: (وَأَجَلٌ مُّسَمًّى عِندَهُ). فهذا “الأجل المسمى” هو ما تعيَّن على آدم وزوجه أن يقضياه في “الجنة عند الله “.

1 comments

  1. إلى أهل الخير الكرام حفظكم الله ووفقهم لفعل الخيرات دائمًا وأبدًا.
    سلام الله عليكم ورحمته وبركاته، أما بعد …
    أرفع بدنا وطلبي هذا إلى معاليكم؛ بعد أن ضاق بِي الحال و أجبرتني الظروف على
    أن ألجأ إلى أهل الخير من الكرام أمثالكم، حيث إنني عمرت مسجد اشتي الان اصبة
    وما معي فلوس قد فعلتالمستحيل والله عالم الحين؛ نظرًا لظروفي الصحية وتقدمي
    في السن، ولقد أصبحت غير قادر على توفير أبسط ضروريات الحياة إلى أسرتي
    الصغيرة المكونة من زوجة غير عاملة وابنتين في المراحل الدراسية المختلفة، لذا
    اطلب منكم النظر إلى ظروفي بعين الرحمة والموافقة على منحي مساعدة مالية ادرك
    بة عمالي ، ولكم وافر الحب والاحترام والتقدير.
    مُقدمه لسيادتكم المواطن: سلطان عبد الحكيم صالح المخلافي
    محل الإقامة: اليمن ، رَقم الجول 00967775320347

    إعجاب

أضف تعليق