
يزعمُ البعضُ أنَّ سيدَنا يحيى قد قُتِل. وهذا الزعمُ يتعارضُ، بالتمامِ والكلية، مع ما جاءنا به القرآنُ العظيم: (وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا) (15 مريم). فلو أنَّ سيدَنا يحيى قد قُتِلَ حقاً، كما يزعمُ هذا البعض، فإنَّ اللهَ تعالى ما كان ليقولَ فيه “وَيَوْمَ يَمُوتُ”! فلو أنَّ سيدَنا يحيى قد قُتِلَ حقاً، لكان حالُه حالَ الذين قالَ اللهُ تعالى فيهم: (وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ) (154 البقرة)، (وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ) (169 آل عمران).