
نقرأُ في سورةِ الدخان، وفي الآية الكريمة 16 منها، قولَ اللهِ تعالى: (يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ). فما هو “يومُ البطشةِ الكبرى”؟
تباينت آراءُ المفسِّرين في ذلك، فمِن قائل إنه يومُ بدر، ومِن قائل إنه يومُ القيامة. والأرجحُ عندي هو إنه يومُ القيامة، وذلك لأنَّ اللهَ تعالى وصفَ يومَ القيامة في القرآنِ العظيم بأنَّه يومُ “الطامةِ الكبرى”: (فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى. يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ مَا سَعَى. وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرَى) (34- 36 النازعات).
فكيف لا يكونُ يومُ القيامةِ “يومَ البطشةِ الكبرى” وهو اليومُ الذي سيُصلَّى فيه الأشقى “النارَ الكبرى”: (فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى. سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَى. وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى. الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى) (9- 12 الأعلى).