
نقرأُ في سورةِ السجدة، وفي الآيتَين الكريمتَين 28- 29 منها، قولَ اللهِ تعالى: (وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْفَتْحُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ. قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لَا يَنْفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمَانُهُمْ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ). فما هو معنى “يوم الفتح” في قولِ اللهِ تعالى هذا؟
يُعينُ على تبيُّنِ هذا المعنى أن نتدبَّرَ قولَ اللهِ تعالى في الآياتِ الكريمةِ التالية:
1- (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ فَإِذَا جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ قُضِيَ بِالْحَقِّ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْمُبْطِلُون) (78 غافر).
2- (إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ) (1 النصر).
3- (فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا فَإِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ) (من 27 هود).
يتبيَّنُ لنا، وبتدبُّرِ قولِ اللهِ تعالى في هذه الآياتِ الكريمة، أنَّ معنى “يوم الفتح” هو “يومُ يجيءُ الفتح من عندِ الله”، أي “يومُ يجيءُ فتحُ الله”.