
نقرأُ في سورةِ يس، وفي الآياتِ الكريمة 33- 35 منها، قَولَ اللهِ تعالى (وَآيَةٌ لَهُمُ الْأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْنَاهَا وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبًّا فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ. وَجَعَلْنَا فِيهَا جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ وَفَجَّرْنَا فِيهَا مِنَ الْعُيُونِ. لِيَأْكُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ أَفَلَا يَشْكُرُونَ).
يُذكِّرُ اللهُ تعالى بقولِه “لِيَأْكُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ” الناسَ بعميمِ فضلِه عليهم وواسعِ رحمتِه إذ أخرجَ لهم من الأرضِ ثمراتٍ يأكلونَها طازجةً في أوانِها، ويصنعون منها ما يُعينُهم على التزوُّدِ بها في غيرِ وقتِها وأوانِها مما يجففونَه ويملِّحونَه فيحفظونَه بذلك من التلف.