
تردُ كلمةُ “سلطان” في القرآنِ العظيم بمعانٍ عدة. ومن هذه المعاني “كتاب”، وذلك كما في قولِ اللهِ تعالى: (مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ. أَفَلَا تَذَكَّرُونَ. أَمْ لَكُمْ سُلْطَانٌ مُبِينٌ. فَأْتُوا بِكِتَابِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) (154- 157 الصافات). فاللهُ تعالى يتحدى في هذه الآياتِ الكريمة كفارَ قريش أن يأتوا رسولَه الكريم صلَّى اللهُ تعالى عليه وسلَّم بكتابٍ من عندِ الله فيه ما يزعمون من أنَّ اللهَ أمرَهم بأن يُشركوا به فيعبدوا معه آلهةً أخرى.
وتردُ كلمةُ “إمام” في القرآنِ العظيم بمعان عدة. ومن هذه المعاني “كتاب”، وذلك كما في قولِ اللهِ تعالى: (إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِين) (12 يس). فهذا “الإمامُ المبين” هو الكتابُ الذي أحصى اللهُ تعالى فيه كلَّ شيء، وذلك مصداقَ قولِه تعالى: (وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ كِتَابًا) (29 النبأ).