
إذا كانت قصةُ سيدِنا موسى هي أكثرَ قَصَصِ أنبياءِ اللهِ تعالى وروداً في القرآنِ العظيم، فإنَّ اسم سيدِنا المسيح هو أكثرُ أسماءِ أنبياءِ الله وروداً في القرآنِ العظيم، وذلك على قدرِ تعلُّقِ الأمرِ بالتنويعات التي وردَ بها:
1- (إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ) (من 45 آل عمران).
2- (لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْدًا لِلَّهِ وَلَا الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ) (من 172 النساء).
3- (لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ) (من 72 المائدة).
4- (إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ) (من 112 المائدة).
5- (وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ) (50 المؤمنون).
6- (إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ) (من 55 آل عمران).
وفي هذا ما فيه من تأكيدِ اللهِ تعالى لِما يمثِّلُه سيدُنا المسيح عليه السلام من إعجازٍ يتحدَّى اللهُ تعالى به كلَّ مَن يُنكرُ أنَّ له أن يفعلَ ما يشاء دون أن تقيِّدَ إرادتَه أيُّ قوانين يخالُ كثيرٌ منا أن ليس هناك مَن بمقدورِه أن يقهرَها بجبروتِ سلطانِه! فاللهُ تعالى قادرٌ على أن يقولَ للشيءِ إذا أراده “كُن فيكون”: (إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) (82 يس).