
يقولُ اللهُ تعالى في قرآنِهِ العظيم: (أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ) (من ٣٥ الطُّور)، وذلك في سياقِ دحضِهِ وتفنيدِه لزَعمِ كفارِ مكةَ ومُشركيها بأنَّه “هو مَن أمرَهم بأن يُشرِكوا به”. فاللهُ تعالى يسائلُ هؤلاء القومَ الضالين مُنكراً عليهم ما يزعمون: كيف يستقيمُ أن يعبدوا معه آلهةً أخرى وهم قد خُلقوا مما يعلمون؟: (كَلَّا إِنَّا خَلَقْنَاهُم مِّمَّا يَعْلَمُونَ) (٣٩ المعارج).
فاللهُ تعالى خلقَ الإنسانَ من نُطفةٍ هو خالقُها، وبالتالي فهم لم يُخلقوا من شيءٍ لم يخلقه هو. فما حاجتهم بعدها إذاً إلى آلهةٍ أخرى؟!