
لولا أنَّ اللهَ تعالى بوَّأَ لسيدِنا إبراهيم مكانَ البيتِ المُحرَّم لما كان هناك حجٌّ ولا كانت هناك عُمرة: (وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُود) (26 الحج)، (وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) (127 البقرة).
فبيتُ اللهِ المُحرم كان في بقعةٍ من الأرضِ محددةٍ بِعَينها، وهي البقعةُ التي كانت أولَ موطئ قدمٍ لآدمَ وزوجِه بعد أن أمرَهما اللهُ تعالى بالخروجِ من الجنةِ والعودةِ إلى الأرضِ تارةً أخرى: (قَالَ اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ(24)قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ) (24- 25 الأعراف).