
نقرأُ في سورةِ الزُّمَر، وفي الآيةِ الكريمة 23 منها، قولَ اللهِ تعالى: (اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ).
ونقرأُ في سورةِ يوسف، وفي الآيةِ الكريمة 3 منها، قَولَ اللهِ تعالى: (نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِين).
يزعم البعضُ أنَّ “أحسنَ القَصَص” هي قصةُ سيدِنا يوسف، وذلك بحجةٍ مفادُها أنَّ هذه الآيةَ الكريمة قد وردت في سورةِ يوسف. وعلى ذلك، تكونُ سورةُ الزُّمَر هي “أحسنَ الحديث”، لو صحَّ زعمُهم! وهذا زعمٌ واضحُ البطلان بيِّنُه. فالقرآنُ، كلُّ القرآنِ، هو “أحسنُ الحديث” كما أن القرآنَ، كلَّ القرآنِ، هو “أحسنُ القصص”.