في معنى قَولِ اللهِ تعالى “فَيَوْمَئِذٍ لَا يُسْأَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلَا جَانٌّ”

نقرأُ في سورةِ الرحمن، وفي الآيةِ الكريمة 39 منها، قَولَ اللهِ تعالى: (فَيَوْمَئِذٍ لَا يُسْأَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلَا جَانّ).
تتحدَّثُ هذه الآيةُ الكريمة عن حدثٍ من الأحداثِ التي سوف يشهدُها يومُ القيامة ذي صلةٍ بالذنوبِ في ذلك اليوم الذي أنبأنا اللهُ تعالى أنَّه لن يُسائلَ أحداً من الإنس والجن عن ذنبِهِ فيه، وذلك في إشارةٍ إلى أنَّ مصيرَ الإنس والجنِّ قد حُسِمَ بما سبقَ وأن فعلوه في دنياهم من أفعال. فالحسابُ يومَ القيامة مَوصولٌ بما سبقَ للإنسِ والجِن فعلُه في حياتِهم الدنيا فحسب. فكلُّ ذنبٍ يُذنبُه إنسٌ أو جان يومَ القيامة لن يُسائلَه اللهُ تعالى عنه. فحسابُ الإنس والجنِّ يومَ القيامة مقصورٌ على ما كان منهم في حياتِهم الدنيا. وأما ما سيصدرُ عنهم يومَ القيامة من قولٍ أو فعل فلن يُحاسبَهم اللهُ تعالى عليه.

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s