
نقرأُ في سورةِ هود، وفي الآية الكريمة 97 منها، قولَ اللهِ تعالى: (وَمَا أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ). فهل كان فرعونُ بِدعاً من البشرِ إذ قالَ اللهُ تعالى فيه: “وَمَا أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ”؟
يُعينُ على تبيُّنِ الإجابةِ على هذا السؤال أن نستذكرَ ونتدبَّرَ الآياتِ الكريمةَ التالية:
1- (فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ. وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) (من 38- 39 البقرة).
2- (فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى. وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى) (من 123- 124 طه).
إذاً فأمرُ كلِّ إنسانٍ ليس برشيدٍ إن هو لم يتَّبع هَديَ اللهِ واتَّبعَ عِوَضَ ذلك هواه.