
مَن هم “المنظَرون” الذين وردَ ذِكرُهُم في القرآنِ العظيم؟
بدايةً، لابد لنا من أن نستذكرَ ونتدبَّرَ المواطنَ القرآنيةَ التالية:
1- (قَالَ أَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ. قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِين) (14- 15 الأعراف).
2- (قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ. قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ) (36- 37 الحِجر).
3- (قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ. قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ) (79- 80 ص).
فالشيطانُ سألَ اللهَ تعالى أن “يُنظِرَه” إلى يومِ القيامة، فكان له من اللهِ ما أراد. فـ “الإنظارُ إلى يومِ القيامة” هو البقاءُ حتى يجيءَ يومُ القيامة. فالشيطانُ كان قد سألَ اللهَ تعالى أن يجعلَه “من المنظَرين”، وهم الملائكةُ الكرام الذين “أنظرَهم” اللهُ تعالى إلى يوم القيامة: (مَا نُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ إِلَّا بِالْحَقِّ وَمَا كَانُوا إِذًا مُنْظَرِين) (8 الحِجر).
وهذا “الإنظارُ إلى يومِ القيامة” هو ما لم يُقدِّرهُ اللهُ تعالى للذين نزلَ بساحتِهم عذابُه من الأممِ الخالية:
1- (فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنْظَرِينَ) (29 الدخان).
2- (كَذَلِكَ سَلَكْنَاهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ. لَا يُؤْمِنُونَ بِهِ حَتَّى يَرَوْا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ. فَيَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ. فَيَقُولُوا هَلْ نَحْنُ مُنْظَرُونَ) (200- 203 الشعراء).