
للهِ تعالى أسماءٌ سمَّاها في قرآنِه العظيم “الأسماءَ الحسنى”: (وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا) (من 180 الأعراف). ومنظومةُ “الأسماءِ الحسنى” تمثِّلُ جانباً من طيفِ أسماءِ اللهِ تعالى؛ هذا الطيفُ الذي يمتدُّ إلى ما لا نهاية وذلك بدلالةٍ مما بوسعِنا أن نتبيَّنَه بتدبُّرِ الآيتَين الكريمتَين التاليتين:
1- (وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) (27 لقمان).
2- (قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا) (109 الكهف).
فهل يُعقلُ أن تنفدَ أسماءُ اللهِ، وكلماتُه أبداً لا تنفد؟
هذه مقدمةٌ لابد منها وذلك في معرضِ دحضِ وتفنيدِ زَعمِ القائلين بأن ليس للهِ تعالى أسماءً غيرُ أسمائِه الحسنى! فكيف لا يكونُ “الصادق” من أسماءِ اللهِ تعالى ونحن نقرأُ في القرآنِ العظيم:
1- (قُلْ صَدَقَ اللَّهُ) (من 95 آل عمران).
2- (وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا) (من 87 النساء).
3- (وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا) (من 122 النساء).