
يتبيَّنُ لنا، وبتدبُّرِ قَصَصِ سيدِنا أيوبَ وسيدِنا يونس، كما تقصُّهما علينا سورةُ الأنبياء، أنَّ اللهَ تعالى قد أذِنَ لعبادِه الذين آمنوا وعمِلوا الصالحاتِ بأن يتوسَّلوا إليه بدعاءِ أنبيائِه ورُسُلِه:
1- (وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ. فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ) (83- 84 الأنبياء).
2- (وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ. فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ) (87- 88 الأنبياء).
فالآيةُ الكريمة 84 من سورةِ الأنبياء أعلاه تبيِّنُ لنا أنَّ بوسعِ مَن أرادَ أن يشفِيَهُ اللهُ تعالى من سَقمٍ ومرَض أن يدعُوَهُ بدعاءِ سيدِنا أيوب: (أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ) (من 83 الأنبياء).
وتُبيِّنُ لنا الآيةُ الكريمة 88 من سورةِ الأنبياء أعلاه، أنَّ بوسعِ مَن كان في ضَيقٍ، أو ضائقة، أن يدعوَ اللهَ تعالى بدعاءِ سيدِنا يونس: (لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ) (من 87 الأنبياء).