
أمَرَنا اللهُ تعالى في قرآنِه العظيم بأن نشكرَ له ولا نكفُرَه: (وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ) (من 152 البقرة). فكيف نشكرُ اللهَ تعالى؟ وهل يكفي أن نقولَ “الشكرُ لله” حتى نكونَ بذلك من عبادِ اللهِ الشاكرين؟
يُعينُ على الإجابةِ على هذين السؤالين أن نستذكرَ أمرَ اللهِ تعالى للإنسانِ الواردَ في الآيةِ الكريمة: (أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ) (من 14 لقمان). فهل يقتصِرُ شكرُ الإنسانِ لوالدَيه على قَولِه لهما “الشكرُ لكما”، أم أن الأمرَ يتجاوزُ ذلك ويتعدَّاهُ وصولاً إلى تملُّكِ الإحساسِ بالامتنانِ لهما من قلبِهِ؟
يُجيبُنا على هذا السؤالِ قولُ اللهِ تعالى: (اعْمَلُوا آلَ دَاوُدَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ) (من 13 سورة سبأ). فالإكثارُ من الصالحاتِ، وذلك بالمواظبةِ على العملِ الصالحِ، هو السبيلُ الوحيدُ لشكرِ اللهِ تعالى.