
سمَّى اللهُ تعالى يومَ القيامة بتسمياتٍ عِدة. ومن هذه التسميات: يومُ البعث، يومُ الخلود، يومُ الدين، يومُ الخروج، يومُ الحساب، يومُ التغابن، اليومُ الآخِر، و”يومُ الحسرة”.
ولقد وردَ “يومُ الحسرة” في قولِه تعالى: (وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لَا يُؤْمِنُون) (39 مريم). فلماذا سمَّى اللهُ تعالى يومَ القيامة “يومَ الحسرة”؟
يتكفَّلُ بالإجابةِ على هذا السؤال أن نستذكرَ الآيتَين الكريمتَين التاليتَين: (قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللَّهِ حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً قَالُوا يَا حَسْرَتَنَا عَلَى مَا فَرَّطْنَا فِيهَا وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ عَلَى ظُهُورِهِمْ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ) (31 الأنعام)، (أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ) (56 الزُّمَر).