
استقبلَ المهاجرونَ والأنصارُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ تعالى عليه وسلَّم وهو على مشارفِ يثرب بقصيدةٍ تناقلتها الأجيالُ مشافهةً جيلاً بعد جيل: “طلعَ البدرُ علينا من ثَنيَّاتِ الوَداع، وجبَ الشكرُ علينا ما دعا للهِ داع، أيها المبعوثُ فينا جئتَ بالأمرِ المُطاع، جئتَ شرَّفتَ المدينة مرحباً يا خيرَ داع”. فما معنى “جئتَ بالأمرِ المُطاع” في هذه القصيدةِ المباركة؟
يتكفَّلُ بالإجابةِ على هذا السؤال أن نستذكرَ قولَ اللهِ تعالى (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا) (64 النساء).