
تُمثِّلُ جزيرةُ تايوان للصين ما تُمثِّلُه شبهُ جزيرةِ القَرِم لروسيا. ولذلك فإنَّ فيما جرَّه على روسيا قرارُها باسترجاعِ شبه جزيرة القرم من “عقوباتٍ” لم يسبق وأن فُرِضت على دولةٍ ذاتِ سيادة، لا ينبغي أن تمرَّ عليه القيادةُ الصينية مروراً عابراً، وذلك طالما كان في نيَّتِها إسترجاعُ جزيرةِ تايوان. فما فُرِضَ من “عقوباتٍ” على روسيا، جراء مُضيِّها قُدُماً في توطيدِ أركانِ استعادتِها لجزءٍ من كيانِها التاريخي، ينبغي أن يكونَ مُذكِّراً للقيادةِ الصينية بما سيجرُّه على الصين من “عقوباتٍ” لن تتوانى الولايات المتحدة الأمريكية ومَن يأتمرُ بأمرِها عن فرضِها على الشعبِ الصيني حالَ قيامِ القيادةِ الصينية بفعلِ ما فعلته القيادةُ الروسية فجرَ يوم 24/2/2022 عندما شرعت في تنفيذِ العمليةِ الخاصة في الدونباس.