
وجَّهت زيارةُ رئيس الجمهوريةِ العربية السورية إلى دولةِ الإماراتِ العربيةِ المتحدة رسالةً قويةً إلى أولئك الذين خُيِّلَ إليهم “أنَّ الأمرَ كُلَّه لهم” مفادُها: أنَّ العربَ قادرون هُم أيضاً على أن يفعلوا ما يرونَه ضرورياً لأمنِهم القومي. فإذا كانت الإدارةُ الأمريكيةُ الحالية قد ارتأت أنَّ من مصلحةِ الأمن القومي للولاياتِ المتحدةِ الأمريكية أن يُصارَ إلى رفعِ إسم الحرَس الثوري الإيراني من قائمةِ الدوَل والمُنظمات الراعية للإرهاب، فلماذا لا يقومُ العربُ بما من شأنِه أن يُعزِّزَ أمنَهم القَومي المشترك، وإن كان في ذلك ما قد يوغِرُ قلوبَ مَن ظنَّ وتوهَّمَ أنَّ له وحدَه أن يفعلَ ما يشاء أنَّى يشاء ومع مَن يشاء، شاء مَن شاء وأبى مَن أبى؟!َ