
شاعَ فينا وراجَ ظنٌّ فاسدٌ مفادُه أنَّ “كلَّ رسولٍ هو نبي ولكن ليس كلُّ نبي برسول”! وفسادُ هذا الظنِّ بادٍ لكلِّ متدبِّرٍ لقرآنِ اللهِ العظيم. فيكفينا أن نستذكرَ ما جاءتنا به سورةُ الحج في الآيةِ الكريمة 52 منها، حتى يتبيَّنَ لنا أنَّ الحقَّ هو خلافُ ما شاعَ فينا وراج بهذا الشأن: (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ).
يتبيَّنُ لنا بتدبُّرِ هذه الآيةِ الكريمة أنَّ اللهَ تعالى قد “أرسلَ” من قبل رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم أنبياء ورسُلاً، وأنَّ هذا يُفنِّدُ ما ذهبَ إليه البعض من أن هناك فرقاً بين النبي والرسول؛ فالنبي مُرسَلٌ من الله تعالى كما هو الرسول.