
وردت كلمة “استوى” في القرآن العظيم في سياقٍ ذي صلةٍ بخلق السمواتِ والأرض:
1- (إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ) (٥٤ الأعراف).
2- (اللَّهُ رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ) (٢ الرعد).
3- (الرَّحْمَٰنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَىٰ) (٥ طه).
4- {الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ) (٥٩ الفرقان.
5- (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ) ٤ السجدة).
6- (هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ) (٤ الحديد).
7- (إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ) (٣ يونس).
ولقد وردت كلمة “استوى” في القرآن العظيم بمعنى آخر ذي صلةٍ بما حدث من بعد أن خلق اللهُ تعالى جميع ما في الأرض من كائناتٍ حية، سبق ظهورها خلقَ الإنسان، وذلك كما يتبين لنا بتدبر الآية الكريمة ٢٩ من سورة البقرة (هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَىٰ إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ ۚ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)، والآية الكريمة ١١ من سورة فصلت (ثُمَّ اسْتَوَىٰ إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ).
يتبين لنا إذاً، وبتدبر ما تقدم، أن اللهَ تعالى قد “استوى” على العرش وذلك بعد انتهائه من خلق السمواتِ والأرض، كما ويتبين لنا أيضاً أن الله تعالى قد استوى من الأرض إلى السماء ليسوِّيها سبعَ سمواتٍ، من بعد انقضاءِ أحقابٍ من الزمانِ، لا يعلمها إلا هو، على خلقِ السمواتِ والأرض وذلك ليبث فيها ما بثَّه في الأرض من ضروبِ الحياة.