
أشارت السيدةُ مريم إلى طفلها عيسى عليه السلام، وذلك كما وردَ في الآيةِ الكريمة (فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا) (٢٩ مريم). فما الذي حدا بالسيدة مريم إلى أن تفعل ذلك؟
يتكفَّلُ بالإجابةِ على هذا السؤال أن نستذكرَ ما جاءتنا به سورةُ مريم في الآيةِ الكريمة ٢٦ منها (فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيًّا).
ولذلك فلم يكن للسيدة مريم أن تُخالفَ عن أمرِ اللهِ تعالى هذا فتُكلمَ قومَها.