امتدحت سورةُ آل عمران “الذين يتفكَّرون في خَلقِ السمواتِ والأرض” فوصفتهم بأنهم “أولو الألباب” في الآية الكريمة 190 منها (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ). والسؤالُ هنا هو: هل كلُّ علماء الفلك، من المتفكِّرينَ في خلقِ السمواتِ والأرض، هم من أولي الألباب؟
تُجيبنا الآية الكريمة 191 من سورة آل عمران على هذا السؤال بالنفي القاطع: (الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ). فإن لم يكن عالم الفلك من أولئك الذين يذكرون اللهَ قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلقِ السموات والأرض، ويقولون “رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ”، فإنه ليس من أولي الألباب.
