تتمايزُ أعمالُ العباد بين صلاحٍ وفساد. فصلاحُ عملِ العبد رهنٌ بإصلاحِ اللهِ تعالى له، وإلا فإن عملَ العبدِ فاسدٌ ما لم يُصلحه الله (إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِين) (من 81 يونس). فالعملُ الصالحُ يرفعُهُ اللهُ إليه (وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ) (من 10 فاطر)، أما العملُ الفاسدُ فيبقى العبدُ مرهوناً به (كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ. إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ) (38 -39 المدثر).
فإذا أردتَ أن يُصلِحَ اللهُ لك عملَك، فما عليك إلا أن تتدبَّرَ ما جاءتك به سورةُ الأحزاب في آيتيها الكريمتَين 70 -71 (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا. يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا).
إذاً فقَوامُ الأمرِ هو هذا الذي ينبغي أن يكونَ عليه حالُك مع الله تقوى له حقَّ تُقاتِه سوف تجعلُكَ لا تقولُ إلا القولَ السديد الذي وصفته سورةُ فاطر بأنه “الكلِمُ الطيِّبُ” الذي يصعدُ إلى الله (إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ) (من 10 فاطر).

جميل
إعجابإعجاب