لكلمة “آيات” في القرآنِ العظيم أن تأتيَ بأكثرَ من معنى. فاللهُ تعالى أرسلَ سيدَنا موسى عليه السلام إلى فرعون الطاغية وملئه بـ “آياتٍ” بيَّنتها لنا آياتٌ قرآنيةٌ عديدة، منها: (وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ فِي تِسْعِ آيَاتٍ إِلَى فِرْعَوْنَ وَقَوْمِهِ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ) (12 النمل)، (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَقَالَ إِنِّي رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ) (46 الزخرف)، (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ. إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ) (96- من 97 هود)، (ثُمَّ أَرْسَلْنَا مُوسَى وَأَخَاهُ هَارُونَ بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ(45)إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ) (45- من 46 المؤمنون).
كما وأرسلَ اللهُ تعالى سيدَنا موسى بـ “آياتِه” إلى قومِه (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ) (من 5 إبراهيم).
يتبيَّن لنا إذاً أن “الآيات” التي أرسلَ اللهُ سيدَنا موسى بها إلى فرعونَ الطاغية وملئِه كانت معجزاتٍ أيَّده اللهُ بها وأقامَ بها ححَّته عليهم، أما “الآيات” التي أرسلَ اللهُ تعالى بها سيدَنا موسى إلى قومِه، فقد كانت “آيات التوراة” التي يسَّرَها اللهُ ليهتديَ بها من يشاء منهم بإذنه.
