قبل أن تُسارِعَ إلى الإجابة بالإيجاب على سؤال “هل سرعةُ الضوء هي حقاً السرعةُ القصوى في الكون؟”، عليك أن تتذكر الحقيقتين التاليتين:
1- الحقيقة الأولى هي أننا، وحتى هذه اللحظة، لا نملكُ أيَّ دليلٍ تجريبي على الإطلاق على أن سرعة الضوء هي السرعة الأقصى في الكون!
2- والحقيقة الثانية هي أننا، وحتى هذه اللحظة، لا نملك أيَّ دليلٍ تجريبي على الإطلاق على أن ليس هناك في أصقاعِ الكون أي سرعات تتجاوز سرعة الضوء!
يتبيَّن لنا بتدبُّرِ هاتين الحقيقتين أن الفيزياء المعاصرة قد أقامت بُنيانَها النظري على “افتراضٍ” لا يستند إلى أي دليل تجريبي! فكيف يجرؤ إذاً الملاحدةُ الجُدُد على اتِّهام الدين الإلهي بأنه قائمٌ على “افتراضاتٍ” لا دليل تجريبياً على صحتها؟! فها هي الفيزياء المعاصرة أمامنا قد شيَّدت بُنيانَها النظري على افتراضٍ يفتقرُ إلى أيِّ دليل تجريبي، ومع ذلك فنحن مطالَبون بأن نصدِّق ما تقولُ به من أحكامٍ على الكون والكائنات!
