الإيمانُ باليومِ الآخِر ركنٌ من أركانِ الإيمانِ العقائدية (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) (من 177 البقرة)، (وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا) (من 136 النساء).
ولا يكفي أن يقولَ واحدُنا إنه يؤمنُ باليوم الآخِر دون أن يقومَ هذا الإيمانُ منه على أساسٍ متينٍ من الإشفاقِ من الساعة خوفاً منها ومما قد يؤولُ إليه أمرهُ بعدها من خُسرانٍ مُبين خلوداً في نارِ الآخرة. ولذلك شدَّد القرآنُ العظيم على هذا الإشفاقِ من الساعة (وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ. يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِهَا وَالَّذِينَ آمَنُوا مُشْفِقُونَ مِنْهَا وَيَعْلَمُونَ أَنَّهَا الْحَقُّ) (من 17- من 18 الشورى)، (الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ وَهُمْ مِنَ السَّاعَةِ مُشْفِقُونَ) (49 الأنبياء).
