لو كان الوجودُ منطقياً 100% لانتشرت الحياةُ البايولوجيةُ فعمَّت الكونَ من أقصاهُ لأقصاه، ولما اقتصرَ انتشارُها على كوكبِ الأرض! ولو كان الوجودُ منطقياً 100% لما كانت هناك معجزاتٌ ولا كراماتٌ ولا غيرُها من الظواهر التي يعجزُ العقلُ العلمي عن التعليلِ لها عجزَه عن أن يأتيَ بمثلِها!
إذاً فالوجودُ لا يمكن أن يكونَ منطقياً 100% وذلك بسببٍ من هذا الذي هو عليه من افتقارٍ إلى الحياةِ البايولوجية التي كان ينبغي أن تنتشرَ في عمومِ أصقاعِهِ، وبسببٍ من هذا الذي يزخرُ به من ظواهرَ خارقةٍ للعادة ما كان ينبغي لها أن تحدث، لو أنه كان وجوداً منطقياً 100%.
