أحبَّ اللهُ تعالى سيدَنا إبراهيمَ عليه السلام حباً يكفينا أن نحيطَ بشيءٍ منه تدبُّرُنا ما جاءتنا به الآيةُ الكريمة 129 البقرة (رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ). فلقد استجابَ اللهُ تعالى لسيدِنا إبراهيم فبعثَ من نسلِ وَلدِهِ إسماعيل نبياً هو سيدنا محمد صلى الله تعالى عليه وسلم. ولذلك وصفَ القرآنُ العظيم هذا النبيَّ الذي دعا سيدُنا إبراهيم ربَّه أن يبعثَه من ذرية ولَدِه إسماعيل بـ “النبي الأمي” (فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) (من 158 الأعراف). فالنبي الأمي هو النبي العربي الذي بعثه اللهُ في الأُميين، وهم العربُ كما كان أهلُ الكتاب يشيرون إليهم (هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ) (2 الجمعة).
