يبرهنُ القائلون بألا تعارضَ هناك على الإطلاق بين العلم والدين على جهلهم المطلق بكلٍّ من العلمِ والدين! فلو أنهم قدروا الدينَ حقَّ قدره، وأتبعوا ذلك بتقديرٍ للعلمِ حقَّ قدره، لما انتهوا إلى هكذا افتراءٍ على كلٍّ من الدينِ والعلم! فالدينُ بنيانٌ إلهي يشتملُ على ما ليس باليسير إحصاؤه من مفرداتٍ لا قدرةَ للعلمِ على التحقُّقِ منها. ولذلك فليس من “العلمي” أن نقول بأن العلمَ يتفق مع الدين تمامَ الاتفاق طالما كانت هناك مفرداتٌ دينيةٌ لا تنتمي لهذا الواقع الذي لا قدرةَ للعلمِ على التعاملِ المعرفي مع غيره!
